ساحل إنتليجنس: قائد "أفريكوم" نقل إلى تبون وشنقريحة تحذيرات واشنطن من دعم إيران لجبهة "البوليساريو"
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا للجزائر من مغبة جلب إيران إلى المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، تحت عباءة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وذلك خلال زيارة الجنرال مايكل لانغلي، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" إلى الجزائر العاصمة.
وأورد موقع "ساحل إنتليجنس" المتخصص في القضايا الأمنية والاستخباراتية، أن لانغلي، الذي حل بالجزائر منذ يوم الاثنين الماضي، نقل هذه التحذيرات إلى كل من الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش السعيد شنقريحة.
وأورد المصدر نفسه أن رسالة الولايات المتحدة واضحة، وهي أي مساعدة تقدمها إيران لجبهة "البوليساريو"، التي وُصفت بأنها "منظمة إرهابية مرتبطة بالحوثيين وحزب الله اللبناني"، غير مقبولة وقد تكون لها عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والجزائري.
وأضاف التقرير أن لانغلي حمل إلى صناع القرار في الجزائر تحذيرات واشنطن من "أي تصعيد قد ينجم عن الدعم الإيراني والجزائري جبهة البوليساريو والمنظمات الإرهابية الأخرى في الساحل وأفريقيا"، في إشارة إلى دعمها ميليشيات مسلحة انفصالية في مالي أيضا.
وفي منتصف يوليوز الجاري قال تقرير لموقع "ساحل إنتليجنس" المتخصص أسس في أخبار دول منطقة الساحل الإفريقي، إن ميليشيات إيرانية تنتمي للحرس الثوري، حلت في الأسابيع الأخيرة بالجزائر، من أجل تقديم الدعم العسكري واللوجيستي لجبهة البوليساريو بغطاء من الجزائر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها نقلا عن ما وصفتها بـ"مصادر محلية ودبلوماسية"، بأنه جرى نقل معدات عسكرية متطورة لفائدة جبهة البوليساريو، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة هي من صنع إيراني وجنوب إفريقي، ويتعلق الأمر بطائرات بدون طيار، وصواريخ وقذائف مضادة للدبابات، بالإضافة إلى معدات الاتصالات.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن نقل المعدات العسكرية وتدريب ميليشيات البوليساريو يجري في قواعد سرية داخل الجزائر، مضيفة في نفس السياق، بأن شركات من جنوب إفريقيا قامت مؤخرا بتزويد البوليساريو بمعدات عسكرية وساعد مرتزقة من إفريقيا وسوريا في تدريب ميليشيات البوليساريو.
وقالت الصحيفة إن هذه التحركات تشير إلى التنسيق بين الجزائر وإيران وجنوب إفريقيا في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية وتعزيز قدراتها العسكرية، مشيرة إلى أن رئيس أركان الدفاع الجزائري، السعيد شنقريحة هو الذي يدعم هذه التحركات.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :